أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م بعنوان : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 14 رجب 1445هـ ، الموافق 26 يناير 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م بصيغة word بعنوان : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م بصيغة pdf بعنوان : الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م ، بعنوان : آالدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

الدفاع عن الوطن بين الواجب العينى والكفائى

“”””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل فى كتابه العزيز ((وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)) سورة الأعراف: 10.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فمن النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا أن جعل لنا وطناً كبيراً ننتسب إليه، ونشرف بالانتماء إليه، فالوطن هو مصر، مصر التي أعلى الله شأنها وخلّد ذكرها، بأن شرّفها بذكره لها في كتابه العزيز تصريحاً وتلميحاً مثل قوله تعالى على لسان نبي الله يوسف عليه السلام ((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) سورة يوسف (99) كما قال تعالى أيضاً ((اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ)) سورة البقرة (61).

هذا الوطن الغالي الذي خصّه رب العالمين بالتجلي فيه للجبل، وكان ذلك على أرض مصر قال تعالى ((فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة الأعراف (143).

وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان خير مثال لحب الوطن والتعلق به والانتماء إليه، فانظر إليه صلوات ربي وسلامه عليه يوم خرج من مكة فعن أبى هريرة رضي الله عنه بسند صحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب مكة المكرمة، موطنه صلى الله عليه وسلم ((واللَّهِ إنِّي أعلمُ أنَّكِ خَيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّها إلى اللَّهِ ولَولا أنَّ أهلَكِ أخرَجوني مِنكِ ما خرَجتُ)).

وهنا أراد ربنا جل في علاه أن يمسح على قلب حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم، فنزل جبريل الأمين بقوله تعالى ((إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) سورة القصص (85).

أيها المسلمون، وانطلاقاً من قوله تعالى ((وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)) سورة الأعراف (10) فمصرنا العزيزة الغالية، مكّن الله لها في الأرض، ورفع رايتها بين الأمم في القديم والحديث، وها نحن أولاء ننعم فيها بالأمن والأمان والسلامة والطمأنينة، والخيرات والبركات، فحق علينا أولاً: أن نشكر الله سبحانه وتعالى على فضله وكرمه، وثانياً: هذا الوطن الذى نعيش على ترابه ونأكل من خيراته وبركاته، فهذا التراب منه خلقنا، وعليه نحيا، وبداخله ندفن، ومن ترابه نبعث إن شاء الله قال تعالى ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ)) سورة الروم (20) هذا الوطن حق علينا أن ندافع عنه وعن ترابه، وعن كل ما يحاك به من مؤامرات للنيل منه ومن أهله الكرام، والدفاع عن الوطن ليس من رفاهيات الحياة وإنما هو فرض عين على كل مواطن يحيا ويعيش على ترابه .

فالدفاع عن الوطن، أيها المسلمون، أمانة في أعناقنا جميعاً، كل منا في موقعه، والدفاع عن الوطن له صور عديدة منها

التصدي بحزم وبكل صرامة في وجه مروجي الشائعات من المغرضين وأصحاب الهوى، ممن لا يريدون خيراً لوطننا الغالي مصر.

كذلك الدفاع عن الوطن يتطلب منا الوقوف في وجوه الفاسدين، من مثل محتكري السلع من أجل ارتفاعها، واستغلال حاجات وأقوات الناس.

الدفاع عن الوطن يتطلب منا أن يؤدى كل منا عمله بإتقان وبكل تضحية حتى نعمل على رفعة وطننا فبالعمل والعلم تبنى وترتفع رايات الأوطان.

الدفاع عن الوطن كذلك يتطلب منا بأن نحافظ على المال العام والممتلكات العامة للوطن، حتى لا نثقل كاهل الوطن بأعباء أخرى عديدة.

أيها المسلمون ولكن لا يخفى على أحد أن أعظم دفاع عن الوطن، هو ما قام  ويقوم  به أبناؤنا من الجنود البواسل سواء من أبناء الجيش أو الشرطة، الذين سالت دماؤهم الزكية وهم يدافعون بعزة وكرامة عن وطنهم، فمن عاش منهم عاش كريماً عزيزا، ومن نال الشهادة فهنيئاّ له الشهادة فمثل هؤلاء الشهداء يصدق فيهم قوله تعالى ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)  سورة آل عمران، ويصدق فيهم أيضاً قوله تعالى ((وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ)) سورة البقرة.

 الخطبة الثانية

أيها المسلمون، إن الدفاع عن الوطن من أشرف المهام التي يقوم بها إنسان، فبينما نحن نائمون آمنون في بيوتنا، فإن إخواننا من الجنود ممن يقومون بالدفاع عن الوطن في ظل هذا البرد الشديد مرابطون في مواقعهم دفاعاً عن أهلهم وارضهم ووطنهم، فمثل هؤلاء يصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم كما روى عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ((عينان لا تمسُّهما النّارُ عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ)).

كما لا أجد أروع من قوله صلى الله عليه وسلم كمكافأة كبيرة لكل مرابط على كل ثغر من ثغور هذا الوطن فعند النسائي وغيره بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ)).

اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء، وتقبل شهداءنا بفضلك وكرمك يا رب العالمين

 

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »